وزير الخارجية الأمريكي يندّد بجرائم حرب بعد عودته من إثيوبيا

وزير الخارجية الأمريكي يندّد بجرائم حرب بعد عودته من إثيوبيا
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الاثنين، بعد أيام على زيارته أديس أبابا، أن الولايات المتحدة خلصت إلى أن القوات الإثيوبية والإريترية ومتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي ارتكبوا جرائم حرب خلال النزاع الذي استمر عامين.

وقال أثناء تقديمه تقريرا عن حقوق الإنسان إن "العديد من هذه الأعمال لم تكن عشوائية أو مجرد نتيجة عرضية للحرب، لقد كانت محسوبة ومدروسة"، بحسب فرانس برس.

وأضاف أن وزارة الخارجية أجرت "مراجعة دقيقة للقانون والوقائع" وخلصت إلى "جرائم حرب" ارتكبتها القوات الفيدرالية الإثيوبية والإريترية المتحالفة مع رئيس الوزراء آبيي أحمد في الهجوم، وكذلك متمردو جبهة تحرير شعب تيغراي وقوات من منطقة أمهرة المجاورة.

وتابع: "نحضّ حكومة إثيوبيا وحكومة إريتريا وكذلك جبهة تحرير شعب تيغراي على محاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع".

نزاع مدمّر 

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي "كان النزاع في شمال إثيوبيا مدمراً، قُتل رجال ونساء وأطفال، وتعرضت نساء وفتيات لأشكال مروعة من العنف الجنسي، ونزح الآلاف قسرا من منازلهم، واستُهدفت مجتمعات بأكملها على أساس انتمائها الإثني".

وقدرت الولايات المتحدة في السابق أن نحو 500 ألف شخص لقوا حتفهم في النزاع الذي استمر عامين، ما يجعله من بين أكثر الحروب عنفاً في القرن الحادي والعشرين.

ولم يتحدث بلينكن عن جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية بشكل مباشر أثناء وجوده في أديس أبابا الأسبوع الماضي، ودعا إلى "المصالحة والمساءلة".

وعقد بلينكن اجتماعاً مطولاً مع أبيي، كما التقى القيادي في جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاشيو رضا.

وتعهد الطرفان بتنفيذ اتفاق سلام موقع في 2 نوفمبر في بريتوريا، وضع حداً لعامين من النزاع العنيف، على حد قول بلينكن.

وردا على سؤال عن سبب عدم إدانته جرائم الحرب عندما كان هناك، قال بلينكن إنه "من المناسب" الإفصاح عن ذلك مع إصدار التقرير السنوي عن حقوق الإنسان.

ويُعتبر بلينكن أكبر مسؤول أمريكي يزور ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان منذ اندلاع الحرب في تيغراي في نوفمبر 2020.

واندلعت أعمال العنف عندما اتهمت حكومة آبيي أحمد حركة تحرير شعب تيغراي التي هيمنت في الماضي على الحياة السياسية في إثيوبيا بمهاجمة منشآت عسكرية، فأطلقت الحكومة عملية عسكرية واسعة النطاق تمّت بدعم من إريتريا المجاورة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية